Saturday, May 26, 2007

مناجاة


دي مناجاه لاحد الصالحين

أرجوا تسمعوا قلوبكم أنين هذا الرجل
و تستشفوا من بين كلماتة ما به من التقلب فى نار الشوق
و تتخيلوا كم دمعة صدق من الممكن أن تكون قد سكبت فى أمواج هذة المناجاة المتلاطمة الأمواج التى تبرز معانى الصدق فى المعاملة مع الله .


((( إلهى تفضلت فعم إفضالك.و أنعمت فتم نوالك.و سترت فتواصل غفرانك.و غفرت فتكامل إحسانك جل جلالك فتعالى. و أنهل نوالك فتوالى . تعاليت فى دنوك . و تقربت فى علوك . فلا يدركك وهم . و لا يحيط بك فهم . أنت الأول و الأخر . الباطن الظاهر . تنزهت فى أحاديتك عن بداية . و تعاظمت فى أبديتك عن نهاية . أنت الواحد لا من عدد . الباقى فى الأبد . لك خضع من ركع و ذل من سجد . و بك إهتدى من طلب و وصل من وجد.

إلهى كيف يحيط بك عقل أنت خلقته . أم كيف يدركك بصر أنت شققته . أم كيف يدنو منك فكر أنت وفقته . أم كيف يحصى الثناء عليك لسان أنت أنطقته . إذا تلمحت عظمتك أبصار البصائر عادت بنور سلطانك كليلة . و إذا تجمعت عظائم الجرائم كانت فى جنب عفوك قليلة . سبقت السبق فأنت الأول . و خلقت الخلق فعليك المعول . و عدت إذ جدت يا خير من تطول.

عجبا للقلوب كيف إستأنست بسواك . و للأرواح كيف إستقرت . و الأسرار بنور البصائر تراك . و الألسن كيف شكرت من لا يقدر على شىء لولاك . و للأقدام كيف سعت إلى غير رضاك .

إلهى كيف يناجيك فى الصلاوات . من يعصيك فى الخلوات . لولا حلمك.
أم كيف يدعوك عند الحاجات . من ينساك عند الشهوات . لولا فضلك.
أم كيف تنام العيون و فى كل ليلة تقول هل من تائب . هل من مستغفر هل من سائل
أم كيف كفت الاكف عن سؤالك و سيل الجود سائل.
أم كيف ينقطع عنك من لم تقطع عنه الوسائل.
أم كيف يباع الباقى بالفانى و إنما هى أيام قلائل.

اللهم ارزقنا حسن الإقبال عليك . و الإصغاء إليك . و ارزقنا الفهم عنك و البصيرة فى أمرك و النفاذ فى طاعتك و المواظبة على إرادتك و المبادرة إلى خدمتك و حين الأدب فى معاملتك و التسليم إليك و الرضا بقضائك .

الهم يا حبيب كل غريب.. و يا أنيس كل كئيب . أى منقطع إليك لم تكفه بنعمتك . أم أى طالب لم تلقه برحمت .أم أى هاجر هجر فيك الخلق فلم تظله. أم أى محب خلا بذكرك فلم تؤنسه .
أم أى داع دعاك فلم تجبه . و يروى عنك سبحانك أنك قلت و ما غضبت على أحد كغضبى على مذنب أذنب ذنبا فاستعظمه على جنب عفوى .
اللهم يا من تغضب على من لا يسأله لا تمنع من قد سألك .


إلهى كيف نتجاسر على السؤال مع الخطايا و الزلات .
أم كيف نستغنى عن السؤال مع الفقر و الفاقات .
أم كيف كيف يجمل بعبد آبق عن باب مولاه أن يقف على باب مولاه . أن يقف على الباب طالبا جزيل عطاياه . إنما ينبغى له طلب المغفرة . و التعلق بأذيال العذرة . لأنك ملك كريم دللت بجودك عليك . و أطلقت الألسنة بالسؤال لديك . و أكرمت الوفود إذ إرتحلوا إليك .

يا حبيب القلوب أين أحبائك . يا أنيس المنفردين أين طلابك . من ذا الذى إلتجأ إليك فلم ينجح . من و صل إلى بساط قربك و أشتهى أن يبرح .
وا عجبا لقلوب مالت إلى غيرك ما الذى أرادت و لنفوس طلبت الراحة هلا طلبت منك و أستفادت . و لعزائم سعت إلى مرضاتك ما الذى ردها فعادت . هل نقصت أموال إستقرضتها لا و حقك بل زادت . سبق إختيارك . فبطلت الحيل و جرت أقدارك . فلا يتغير العمل . و تقدمت محبتك لأقوام قبل خلقهم فى الأزل . و غضبت على قوم فلم ينتفع عاملهم بما فعل . فلا قوة على طاعتك إلا إعانتك و لا حول عن معصيتك إلا بمشيئتك. و لا ملجأ منك إلا إليك .
و لا خير يرجى إلا من يديك .

يا من بيده إصلاح القلوب . أصلح قلوبنا . يا من تتصاغر فى عفوه الذنوب . إغفر ذنوبنا .

اللهم إنا قد أتينا طالبين فلا تردنا خائبي.لم نزإلى باب جودك مائلين.فاصلح قلب قسا فلا يلين .
و اسلك بنا منهاج المتقين . و ألبسنا خلع الإيمان و اليقين . بدروع الصدق فإنهن يقين . و لا تجعلنا ممن يعاهد على التوبه و يمين . و أجعلنا من فضلك من أهل اليمين برحمة منك يا أرحم الراحمين .

و صلى الله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين.)))

Tuesday, May 22, 2007

شفاك الله يا دكتور المسيري


منذ قليل قرأت خبر سفر د.عبد الوهاب المسيري الى امريكا للعلاج من مرض سرطاني فى الدم .. و انه سيتكلف الكثير و هو لا يستطيع دفع هذه المبالغ الكبيرة فى العلاج ...
و من العجيب الذى قرأته انه مصاب بهذا المرض منذ سنين و قد قدم طلبا للحكومة المصرية منذ حكومة عاطف صدقي ليتم علاجه على نفقة الدولة .... !!!
و حتى هذه اللحظة يتم دراسة هذا الامر المعقد الذى يصير فيه الحليم حيران .. !!!

و تعجبت اكثر و اكثر حينما عولج الدكتور عبد الوهاب المسيري قبل ذلك مرتين على نفقة الملك عبد العزيز بن فهد و تكلفت الكثير ..
و نحن نعالج الراقصين و الداعرات على نفقة هذه الدولة المباركة ...

حسبنا الله و نعم الوكيل ..

و شفاك الله و عافاك يا دكتور عبد الوهاب و اعادك الله الينا سالما و نفعنا الله بعلمك ...آمين
و ده لينك الخبر اضغط


Monday, May 21, 2007

شخبطة كشكول محاضرات




دى حبة شخبطة فى كشكول محاضراتي ..

يعنى من بعض الملل اللى بيصيب الواحد بيلاقي نفسه ماسك قلمه و نازل شخبطه فى الكشكول ..

هى شخيطات كاريكاتيرية شوية ..
بس لما رسمتها لقتها انها مش بعيدة اوى عن الواقع


الشخصية الاولى ..و دى مش هعلق عليها..


الشخصية التانية .



اما الشخصية دى ..
فمش عارف ليه لما رسمتها لقتها بتفكرنى بعمال النظافة الغلابة الشقياني فى شوارع المحروسة


كفاية كده دلوقتى ... و ابقى اكمل بعدين ..


وقتها اعرف اني انسان

من اكثر الفترات التى تمر على و اكون مستائا من حالي ..
هى تلك الفترات التى لا املك فيها وقتى ...
فاجد نفسى مشغولا فى امور متتالية و متعاقبة ..
واحدة تلو الاخرى ..
منها المهم و منها غير ذلك

فلا اجد وقتا اجلس فيه مع نفسى اعيد حساباتى ...
و ارتب فيها اوراقى ..

وقتها استشعر انى تائه ...
محتاج لان اعيد ترتيب اولوياتى من جديد ..
محتاج لاعرف ما هى اهدافى فى الفترة القادمة ..
.محتاج لان امحو ما يجب ان يمحى من دائرة اهتماماتى
محتاج لأن احاسب نفسى على ما مضى ..
محتاج لأعرف ما احتاجه فعلا ..

فهذه الدوامة التى اجد نفسى و قد اصبحت فيها ...
تجعلنى استشعر انحطاطا من رتبة انسانيتى الراقية
الى رتبة اكون فيها انا و الكائنات الاخرى سواء ..
فاجدني اكل و اشرب و انام و اعمل ...
فى نظام روتيني ممل .. لا جديد
و كلما طالت هذه الفترة ...
زاد فيها ألمى و همي ..

و سرعان ما يتبل الحال بفضل من الله ..
حينما اختلى انا و قلمي و الورقة ...
و تسمح لى هذه الفرصة ..
و افتح كشف حساب ما مضى ...
و ارى كم من الوقت ضاع مني دون تنظيم ...
و كيف سيكون حالى لو اغتنمته ..
و اجدني و قد تمنيت ان اكون افضل فى الفترة القادمة ..
و اعاهد الله على ذلك و ادعوه ان يوفقني لذلك ..

ساعتها فقط اتذوق طعم انسانيتي و ان لى هدفا احيا من اجله ...
و رسالة ادافع عنها و اعمل على نشرها و ان كلفني ذلك من متاعب ..


فوقتها فقط اعرف انى انسان



Monday, May 14, 2007

تأملات راكب مترو



انا بصراحة لست من محبي ركوب المترو ...
و حتى الأن لم يقدر الله عليَ ان يصبح المترو فرضا عليَ فى حياتي اليومية_و الحمد لله_ .

اظن انه من البديهي اني اتكلم عن المترو الذى يجوب انفاق قاهرتنا العزيزة ..

و لكني برغم عدم حبي هذا فانا احب التأمل والتفكر فى هذا الكم الكبير من البشر الذين يتوافدون و يتزاحمون على ابواب هذا المترو على طول ساعات عمله اليومية ..و على مر محطاته المتعاقبة المتتالية ...

اتأمل فاجد كل فرد و قد شغل بهم ... و ما لبث ان اصبح المترو فى ظلمات الانفاق الا و اختلا كل فرد بهمه و انحصر داخل انفاق نفسه .. و تجاذبته الافكار يمنة و يسارا .. و تجده متأملا فى الاشىء و منهم من يتذكر و منهم من يتفكر و منهم من يحسب و منهم من يتأمل كحالى .. و منهم من يجدنى حالة خصبة للتأمل ..

اناس كثيرين .. و مختلفين ..فمنهم من هو فقير معدم و ربه اعلم من اين اتى بثمن هذه التذكره التى اتت به الى هنا ...و منهم من هو ميسر الحال .. و منهم من هو مستيقظ و نشيط و منهم من وجد هذا المكان ملجأ لنوم عميق ..و منهم من هو راكب يريد ان يصل مكان ما ككل من مضى و منهم من تجول بين المحطات فوجد هذا الزحام مكان جيدا للتكسب ... فيردد كلمات قد اتم التكرار حفظها فاصبح يتمتم بها كلما دخل عربة من العربات ليروج لسلعةلا تحمل معنى غير سعرها الملفت للنظر الذى قد تميزت به السلع الصينية الاكثر شهرة فى الاسواق فى هذا المجال .. ..

و اكثر ما لفت نظرى فى المرة الاخيرة التى ركبت فيها المترو ... و كنت قد انقطعت فترة ليست بالقصيرة عن المترو .. ذلك الاستغلال الاعلانى الزائد للمترو .. فما عاد المترو كما كنت اعرفه . بل اصبح مكسو باعلانات لشركات كبيرة على طول عرباته المتعددة ..
و ايضا اعلانات التلفاز فى المحطات ... ...
و اعلانات ى تملأ بها الجدران .
و اعلانات داخل العربات .

تأملت كم تدفع شركة كموبينيل مثلا نظير هذا الاعلان المتواضع ....!!!!!؟؟؟

دفعنى هذا لمحاولة حساب كم التذاكر المباعة يوميا على شباك المترو ...!؟

و حاولت جاهدا لأجد سببا يرقى لأن يكون عقلى لزيادة سعر تذكرة المترو سواء فى الماضى او فى المستقبل .. مع كل أسف لم يستطع عقلي المتواضع إيجاد سبب ..
بل وجدت اسباب بديهية جدا ا لتقليل سعر تذكرة المترو و ليس العكس..

فالعدد اكثر من المليون يوميا ان لم يخوننى التقدير .ان لم يكن اكثر و اكثر ....
و الاعلانات تملأ كل جزء من المترو
و من المفروض انها تابعة للحكومة اى انها ولا بد ان تحظى _بسبب هذه التبعية_ بجزء من الدعم لهذا المواطن المطحون الذى تزداد همومة و لا يعرف الى اين السبيل .. و لكنى وجدت بذلك ان الحكومة تدعم من المترو .. هذه الوسيلة التى اصبحت جزءا هاما من يوميات كثير من المصريين..

و مما زاد عجبى هو اعتصام بعض العمال فى المترو فى محطة لا أتذكر اسمها منذ فترة قصيرة جدا لعدم اخذ كامل مستحقاتهم منذ فترة و ادى ذلك الى التعامل معهم بعنف و اعتقل بعضهم و هدد الأخر لأنهم بذلك يعطلوا مصالح الشعب ..!!!!!


اخيرا فهذا جزء من كل ..
نسأل الله الصلاح ..





Friday, May 4, 2007

ستبقى ذكريات

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله سيدنا محمد و من والاه _صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

هذه تعتبر اول تدوينه لى ..
و أسأل الله أن تكون بداية خير لى و لغيرى ...آمين


و من الغريب أن تكون البداية ...
وداع


مضت الأيام كعادتها سريعا ..
و أقترب ميعاد تخرجى ..

و كان اليوم جلسه خاصة مع بعض الأصدقاء المقربين ..
نختم بها هذه الفترة المنصرمة من أعمارنا ..
هذه المرحلة التى قد دخلت مع اقرانها فى سجل الذكريات ..

و تشابكت المشاعر و اختلطت ..
فهذه الوجوه طالما الفتها و اعتدت يوما لقائها ..
ها هى اليوم تتقابل لتودع احداهما الأخرى ...
أصدقائى و اخوانى فى الله ... هل ترانا نلتقى ...
ستمضى الأيام و تمر ... و كعادة الدنيا فينا تشغلنا و تنسينا ..

عن قريب سيشغل كل منا فى حياة و سيكون كل منا له دنياه

سرحت بخيالى متصورا فلان بعد عمر من الزمان و انى اقابله صدفة فى مكان
و اجده وحوله الأولاد و الزوجه ..
اجده و قد اثر الزمن فى جبهته و غيرت الأعباء و المشاق ضحكته

قلت : مال دنيانا تمر سريعا ..
تذكرت طفولتى ... و انى لم يكن يشغلنى شاغل ..
العب و الهو و اجد كل من حولى يدللنى .. طفل كأى طفل ..
لا يحمل هما و لا يزن للأمور أدنى وزنا .

و كبر سنى و بدأت المتاعب تعرف طريقها الي ..

تذكرت مرحلة الثانوية ..كم كانت فترة غريبة ..
حتى انى كلما تذكرت بعض اللقطات منها وجدت وجهى و قد رسمت عليه بسمة عريضه ..
فهى فترة جميلة بقدر ما كانت عجيبه ..

و مضى القطار فى طريقه كعادته دون توقف ..
و جاءت فترة الكلية ..
أتذكر أول يوم لى فى الكلية كأنه اليوم .. كيف كانت سعادتى ..
أتذكر لبسى الجديد الذى ذهبت به ..
أتذكر أول محاضرة ..
أتذكر و أتذكر ...

و ها هى اليوم مرحلة جديدة فى رحلتى..
ربما يبدو انها مختلفة نوعا ما ..
لها ما يخصها و يجعلها مختلفة عن كل ما مضى ..








و لكن مما مضى أصبحت واثقا ..


بأنها هى الأخرى ..