Monday, January 14, 2008

فاصل اعلاني

فاصل اعلاني طويل ثم نعود لإستكمال برامجنا ..




Saturday, January 5, 2008

ما يطلبه المستهلكون ...


مما يأخذ النظر بشدة هذه الايام ارتفاع القوة الشرائية لدى شعبنا المصري و امتنا بصفة عامة ...

فيوميا لا تكاد تعود لبيتك بعد يوم شاق الا و قد وجدت في شوارع المحروسة من ثلاث الى خمس سيارت على الاقل لسه خارجه من المعرض بكيسها ...
و لا يخفى عليك عند دخولك ايا من الاسواق الكبيرة مثل هايبر و كارفور و اشباهها الا وقد وجدت الناس يتزاحمون بشكل غير عادي على الكاشير ليدفعوا ثمن مشترياتهم التي تحتاج الى عتالين بقوة دفع رباعية ليحملوها خارج الهايبر بأمان
و لا يثير دهشتك تلك الانواع العجيبة و الغريبة و المريبة من التليفونات المحمولة ذات الشاشة و الشاشتان و الـخمسة و ثلاثون كاميرا ..... و لا تلك التكنولوجيا التى أثارت فضولي كثيرا ماذا تعني ... و لكني فشلت في معرفتها اخيرا ... مثل تكنولوجيا 3.5 جي ...و بعد كده 3.75 جي

و لا تستغرب من أفرع البنوك التي تفتتح يوميا بأسماء عديدة بجنسيات اجنبية مختلفة ... حتى لا تكاد تميز اسماءها و لا تكاد تلتفت يمنا او يسرا الا و وجدت فرع بنك من تلك البنوك يحيط يك من كل جانب .... فاصبحت تتنافس في الانتشار مع محلات الكشري و محلات الفول و الطعمية ... و بكل تأكيد لم تأتي الى بلادنا المباركة استجابا لشكاوى المواطنين الملحة من قلة البنوك في البلد و لم تأتي خشية على هلع ضعاف القلوب الذين لا يتحملون صدمة سرقة خزنهم المترصصة في البيوت .... و لم تأتي _لا سمح الله_لتدعم مشاريع قومية ضخمة فتفيد بلادنا فائدة حقيقية و ملموسة..... بل جاءت بهدف ربحي واضح لا شك فيه ... المحرك الاساسي له هو سيطرة الثقافة الاستهلاكية عند شعوبنا مقرونا بضيق ذات اليد فتجد البنك بيقلب رزقة شوية مع معارض سيارات و شوية مع العقارات و سددهم اقساط للبنك يا حلو...!! و طبعا لا ننسى (الفيزا) و التي يضاف الى الرصيد شهريا ضعف مرتب حضرتك ....!!! لا اظنها معونة من الصندوق الاجتماعي ... او نوع من الصدقة الشهرية او دربا من دروب الشفقة ...و لكن مثلا حيا لهدف هذه البنوك من اللعب على وتر الثقافة الاستهلاكة السائدة في مجتمعنا ...


و مما يثير الامتعاض و يدفعني للتقىء احيانا ... تلك الإعلانات التي اصبحنا نعيش فيها اينما نكون بكل الصور و فى شتى الاشكال فهي ملطعة في الشوارع بكل الاحجام و بمختلف الامكانيات .. شىء هدم الذوق و شوه المظهر و الجوهر اكثر مما كان مشوها ...فتجدها على الطرق السريعة و الطرق البطيئة و فى الميادين و الشوارع و في الحواري و الازقة .. كل بمختلف امكانياته ....على الحوائط على التيشرتات و فى المواصلات و على الاتوبيسات و تحت الكباري و فى مترو الانفاق و فى الجرائد و فى المجلات و فى التليفزيون و على الكومبيوتر و الفضائيات .... شىء اصبح زائدا عن حده .. و اخشى ما اخشاه ان يصلوا الى طريقة يدخلوا فيها الاعلانات فى مجال اجده الوحيد الذي لم تعبث به ايديهم ....... و هو النوم ...!!!


و رغم كل ذلك لا اجد المشكلة الحقيقية فى الاعلانات على قدر ما اجدها في المنتج المعلن عنه .... كلها منتجات استهلاكية من الدرجة الاولى .. ليست منتجات اساسية مهمة حقيقية ... و لكن الاعلان يستطيع بخدعة ان يجعلها اساسية في حياة كل فرد .... شيبسي لبان مصاصة ..حاجه ساقعة بيبس .. عصائر شيكولاتات محلات اكل كوك دور كنتاكي بيتزا ... سمنة الهبلتين زيت عباد الشمس مكرونة الصحة و الرشاقة (للمكلبظين فقط) ...!! كلها انواع و اشكال اجهزة منزلية قطاعة بصل و مفصصة توم و طقم حلل ... كريم بيطلع الشعر معجون بيسن السنان فلايه للقمل هراشة للظهر ..... و غير كده الموبايلات و نغمات الموبايلات و اكسسوارات الموبايلات و و عروض الشركات اللى بتجيب منها الخط اللى بيشغل الموبايلات و كروت الشحن بتاعة الشركة اللي بتجيب منها الخط علشان تشغل الموبايلات و العربيات و موديلات العربيات و انواع العربيات ...و العقارات و مدينة الاحلام و مدينة الاوهام و القرية الفلانية و البتاعة العلانية ........الخ


و رغم كل ذلك ايضا لا اجد المشكلة الحقيقية فى المنتج على قدر ما اجدها في منتج المنتج .... فلا يخفى على احد في بلادنا المباركة أن كل مصانع السيارات و هذه الصناعات المحترمة كلها بلا شك اجنبية و ما نحن الا مستوردين او مجمعين .. و مصانع الاجهزة الكهربائية المهمة و الغير مهمة كلها بالكامل اجنبية و ما نحن الا مستوردين او مجمعين ... كل شركات الموبايلات سواء كانت جهازا او شبكة بتكنولوجيا اجنبية .... كل ما يتعلق بالتكنولوجيا من قريب او من بعيد ...... (هو ابعد ما يكون عنا و نحن ابعد ما يكون عنه) ... و هذه بلا شك مشكلة توجه تنموي المسؤول الاول عنه هي الحكومة فشبابنا من انبغ الشباب و لكن من يدعم هذه المشروعات القومية التي يجب ان تسخر فيها طاقات الدولة تسخيرا حقيقيا لإنتاج مثل هذه التكنووجيا و على رأي المثل _قولنا هنبني و ادينا بنينا السد العالي_ ....ففي اليابان و هم في بداية الطريق بحثوا عن البذرة الاولى و نواة التقدم .. فانتهوا ان اول كل شىء فى طريق الصناعة هو صناعة الموتور .. فسخرت الطاقات و الجهد لهذا الهدف .. و تم تصنيع اول موتور ياباني .. و توالت الانجازات .... و هذه مشكلة كبيرة الكلام فيها يطول ....

و اذا تكلمنا عل مستوى اخر و هو مستوي الاكل .. على سبيل المثال ...... فهذا مؤشر اخر خطير فالأكل اصبح كله تيك اواي كله سندوتشات همبورج و تشيكن كرسبي و فاهتا و لازم بعدها البيبسي ....كوك دور هارديز بيتزا هت ليتلسيزر كنتاكي ماكدونالدز .... ثقافة استهلاكية و عقدة خواجات المحرك الاساسي هو الاعلان فكل اصحاب هذه المطاعم الحقيقية هي مؤسسات و شركات اجنبية و نحن ما الا توكيل ... و هذه من اكبر علامات الاستفهام في هذه القضية ... من منا لم يحب المحشي ورق العنب .. البتنجان .. الكرنب .. الفلفل الرومي .. الكوسة .. الطماطم و يسبح في حلة الملوخية _و يحب ان يسمع طشة الملوخية_ و الارانب من منا لم يحب المكرونة بالبشاميل و الممبار و الرقاق باللحمة المفرومة و الطبيخ و الرز بالتسبيكة المصرية و الفراخ المحمرة و المشمرة و الفتة ..من منا لم يحب الفول و الطعمية و البتنجان المخلل و الكشري .. من منا لم يحب الفطير المشلتت و الجبنة المش و العسل بالطحينة ...... لماذا كل تلك المطاعم بهذا التلميع الزائد و لا نملك من المطاعم المصرية التي تكون ثقافتها هي ثافة المجتمع الحقيقي ... و تلمع هي الاخري ... و يكون لها توكيلات تجارية في انحاء العالم .... لا انسي ايام المقاطعة الشديدة على ماكدونالدز .... لما نزل سندوتش الطعمية و خلى شعبان عبد الرحيم يغني لسندوتش الطعمية بتاع ماكدونالدز ....
و طبعا البيبس و الكوكا .. على نفس الشاكلة ... فمن منا لم يحب عصير القصب و التمر هندي و الكركدية و العرقسوس .....
هذا ايضا استهلاك ... و لكن ما هو المنتج و من هو المنتج ...؟؟؟


اود ان انهي الكلام ... فنحن في مشكلة حقيقية ... مشكلة افراد و مشكلة حكومة ..... لابد ان يحد الفرد من استهلاكة و ينظر ماذا يشتري و لما يشتري اما الحكومة فنسأل الله لنا و لها دوام الصحة و السلامة و العافية


كان معكم تلفزيون ابو العافياااااه من امام مستشفى الأمراض النفسية و العصبية
القاهره
!!!!!!!!!!!!!

Friday, January 4, 2008

بداية


من اجمل ما احب ان اقرأ ..حكم ابن عطاء الله السكندري ..
اترككم مع الحكمة


كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته ؟
أم كيف يرحل إلى الله ، وهو مكبل بشهواته ؟
أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ، وهو لم يتطهر من جنابة غفلاته ؟
أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار ، وهو لم يتب من هفواته ؟



كل عام و انتم الى الله أقرب