Tuesday, February 23, 2010

علشان ماتضربش على قفاك

المواطن المصري ..... و ..... الشرطي

في مصر على وجه الخصوص تفرض علينا تلك العلاقة علامات استفهام كثيره ....؟؟؟

فبين صورة نمطية لظابط الشرطة تلصق به من النقائص الكثير ... _ساهم في تكوينها الاعلام مع بعض المشاهد من الواقع على حد سواء_ و مع آفه التعميم و التسطيح ... تطور الامر الى ابعد من ذلك .... فاصبحت صورة الشرطي في ذهن المواطن ابعد ماتكون عن حقيقة وظيفته الحكومية .. و دخل عليها الكثير من الاضافات و التغيرات حتى اصبحت صورة جديدة لها طابع مختلف لا يوجد الا في بلد مثل بلادنا و امثالها من بلاد العالم الثالث الذي لا رابع له ....

و من ناحية اخرى .... فالمواطن المصري .. المسالم الحبوب المهاود ... ينقصه الكثير من المعرفه بابسط حقوقه و اجباته على حد سواء ايضا ... فالجهل يعتبر في هذه الحالات المحرك الاكبر لكل هذه العلاقات الغير سوية في المجتمعات _خصوصا المتخلفه منها_ ..

مع كثير من السلبية و قليل من اللامبالاه .... ساهمت تلك العوامل في تكوين و تشكيل علاقة عجيبه بين المواطن و الشرطي ...

علاقة مصرية منفرده عن دول العالم الانساني اجمع ....

ففي اوربا و الدول المتقدمة يتعامل المواطن الاشقر الامور مع الشرطي على انه موظف في الدولة موكل لحمايته.. و انه يستعان به في الشدائد لكي يحفظ امنه و سلامته في دولته حتى يعيش حياه سالمه فهو موظف وظيفته خدمته بل و من الممكن ان يقاضيه اذا تقاعس عن عمله و المواطن رافع رأسه في ثقه _لانه يعلم انه هناك قانون يرجعون اليه و الحقوق مكفوله لاصحابها_ و كل ذلك للصالح العام للدولة و المجتمع ...

و لكن النظرة المصرية الفريدة ينظر الشرطي لنفسه على انه مفضل على سائر المخلوقات ... و مسود عليهم بما وهبه الله من بدله _صيفيه كانت او شتويه_ و دبورتين .. و يظل يحمد ربه انه وهب له مواطنين مسالمين في خدمته اينما حل و اينما ذهب ... فهو شىء و المجتمع من حوله شىء اخر .... فامضاءة منه تحل مشاكل و مكالمة منه تخلق مشاكل اخرى ... و اياك و غضبه و ينصح بالبعد ان اي استفزاز لحضرته المعظمة حتى لا تضع نفسك في مواجهه عقابه خصوصا عند اختلاط الأوراق باسم القانون ...

*ملحوظة هامه جدا لاصحاب الحساسية الشخصية : بالطبع لا اقصد هنا التعميم او الاطلاق بشكل من الاشكال ... و لكن اتكلم هنا عن الصورة الذهنية النمطية المنتشره عند المواطن و اغلب من ينتمون الى تلك المناصب الصورية ... سواء كانت خطأ او صواب... و الهدف هو سعي نحو زيادة الوعي عند العموم ... و محاولة الى اعادة الامر على ما ينبغي ان يكون عليه.

لذا يهدف هذا الكتاب "علشان ماتضربش على قفاك" الى زيادة وعي المواطن المصري ببعض حقوقه البسيطة .. و ضوابط و حدود العلاقه بين المواطن و الشرطي _خاصا اصحاب الامراض النفسيه منهم_ رجوعا الى القانون الذي يحكم الشخصين معا ... تحت مظله الدولة التى ينتمون اليها ...

*معلومه على الهامش:الكتاب نزل من حوالي سنه تقريبا ...

و قعد فى المكتبات اقل من شهر .... لان نزلت حملات تابعه لوزارة الداخليه لحظر هذا الكتاب و جمع كل النسخ المعروضه في المكتبات ...