دي مناجاه لاحد الصالحين
أرجوا تسمعوا قلوبكم أنين هذا الرجل
و تستشفوا من بين كلماتة ما به من التقلب فى نار الشوق
و تتخيلوا كم دمعة صدق من الممكن أن تكون قد سكبت فى أمواج هذة المناجاة المتلاطمة الأمواج التى تبرز معانى الصدق فى المعاملة مع الله .
((( إلهى تفضلت فعم إفضالك.و أنعمت فتم نوالك.و سترت فتواصل غفرانك.و غفرت فتكامل إحسانك جل جلالك فتعالى. و أنهل نوالك فتوالى . تعاليت فى دنوك . و تقربت فى علوك . فلا يدركك وهم . و لا يحيط بك فهم . أنت الأول و الأخر . الباطن الظاهر . تنزهت فى أحاديتك عن بداية . و تعاظمت فى أبديتك عن نهاية . أنت الواحد لا من عدد . الباقى فى الأبد . لك خضع من ركع و ذل من سجد . و بك إهتدى من طلب و وصل من وجد.
إلهى كيف يحيط بك عقل أنت خلقته . أم كيف يدركك بصر أنت شققته . أم كيف يدنو منك فكر أنت وفقته . أم كيف يحصى الثناء عليك لسان أنت أنطقته . إذا تلمحت عظمتك أبصار البصائر عادت بنور سلطانك كليلة . و إذا تجمعت عظائم الجرائم كانت فى جنب عفوك قليلة . سبقت السبق فأنت الأول . و خلقت الخلق فعليك المعول . و عدت إذ جدت يا خير من تطول.
عجبا للقلوب كيف إستأنست بسواك . و للأرواح كيف إستقرت . و الأسرار بنور البصائر تراك . و الألسن كيف شكرت من لا يقدر على شىء لولاك . و للأقدام كيف سعت إلى غير رضاك .
إلهى كيف يناجيك فى الصلاوات . من يعصيك فى الخلوات . لولا حلمك.
أم كيف يدعوك عند الحاجات . من ينساك عند الشهوات . لولا فضلك.
أم كيف تنام العيون و فى كل ليلة تقول هل من تائب . هل من مستغفر هل من سائل
أم كيف كفت الاكف عن سؤالك و سيل الجود سائل.
أم كيف ينقطع عنك من لم تقطع عنه الوسائل.
أم كيف يباع الباقى بالفانى و إنما هى أيام قلائل.
اللهم ارزقنا حسن الإقبال عليك . و الإصغاء إليك . و ارزقنا الفهم عنك و البصيرة فى أمرك و النفاذ فى طاعتك و المواظبة على إرادتك و المبادرة إلى خدمتك و حين الأدب فى معاملتك و التسليم إليك و الرضا بقضائك .
الهم يا حبيب كل غريب.. و يا أنيس كل كئيب . أى منقطع إليك لم تكفه بنعمتك . أم أى طالب لم تلقه برحمت .أم أى هاجر هجر فيك الخلق فلم تظله. أم أى محب خلا بذكرك فلم تؤنسه .
أم أى داع دعاك فلم تجبه . و يروى عنك سبحانك أنك قلت و ما غضبت على أحد كغضبى على مذنب أذنب ذنبا فاستعظمه على جنب عفوى .
اللهم يا من تغضب على من لا يسأله لا تمنع من قد سألك .
إلهى كيف نتجاسر على السؤال مع الخطايا و الزلات .
أم كيف نستغنى عن السؤال مع الفقر و الفاقات .
أم كيف كيف يجمل بعبد آبق عن باب مولاه أن يقف على باب مولاه . أن يقف على الباب طالبا جزيل عطاياه . إنما ينبغى له طلب المغفرة . و التعلق بأذيال العذرة . لأنك ملك كريم دللت بجودك عليك . و أطلقت الألسنة بالسؤال لديك . و أكرمت الوفود إذ إرتحلوا إليك .
يا حبيب القلوب أين أحبائك . يا أنيس المنفردين أين طلابك . من ذا الذى إلتجأ إليك فلم ينجح . من و صل إلى بساط قربك و أشتهى أن يبرح .
وا عجبا لقلوب مالت إلى غيرك ما الذى أرادت و لنفوس طلبت الراحة هلا طلبت منك و أستفادت . و لعزائم سعت إلى مرضاتك ما الذى ردها فعادت . هل نقصت أموال إستقرضتها لا و حقك بل زادت . سبق إختيارك . فبطلت الحيل و جرت أقدارك . فلا يتغير العمل . و تقدمت محبتك لأقوام قبل خلقهم فى الأزل . و غضبت على قوم فلم ينتفع عاملهم بما فعل . فلا قوة على طاعتك إلا إعانتك و لا حول عن معصيتك إلا بمشيئتك. و لا ملجأ منك إلا إليك .
و لا خير يرجى إلا من يديك .
يا من بيده إصلاح القلوب . أصلح قلوبنا . يا من تتصاغر فى عفوه الذنوب . إغفر ذنوبنا .
اللهم إنا قد أتينا طالبين فلا تردنا خائبي.لم نزإلى باب جودك مائلين.فاصلح قلب قسا فلا يلين .
و اسلك بنا منهاج المتقين . و ألبسنا خلع الإيمان و اليقين . بدروع الصدق فإنهن يقين . و لا تجعلنا ممن يعاهد على التوبه و يمين . و أجعلنا من فضلك من أهل اليمين برحمة منك يا أرحم الراحمين .
و صلى الله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين.)))
أرجوا تسمعوا قلوبكم أنين هذا الرجل
و تستشفوا من بين كلماتة ما به من التقلب فى نار الشوق
و تتخيلوا كم دمعة صدق من الممكن أن تكون قد سكبت فى أمواج هذة المناجاة المتلاطمة الأمواج التى تبرز معانى الصدق فى المعاملة مع الله .
((( إلهى تفضلت فعم إفضالك.و أنعمت فتم نوالك.و سترت فتواصل غفرانك.و غفرت فتكامل إحسانك جل جلالك فتعالى. و أنهل نوالك فتوالى . تعاليت فى دنوك . و تقربت فى علوك . فلا يدركك وهم . و لا يحيط بك فهم . أنت الأول و الأخر . الباطن الظاهر . تنزهت فى أحاديتك عن بداية . و تعاظمت فى أبديتك عن نهاية . أنت الواحد لا من عدد . الباقى فى الأبد . لك خضع من ركع و ذل من سجد . و بك إهتدى من طلب و وصل من وجد.
إلهى كيف يحيط بك عقل أنت خلقته . أم كيف يدركك بصر أنت شققته . أم كيف يدنو منك فكر أنت وفقته . أم كيف يحصى الثناء عليك لسان أنت أنطقته . إذا تلمحت عظمتك أبصار البصائر عادت بنور سلطانك كليلة . و إذا تجمعت عظائم الجرائم كانت فى جنب عفوك قليلة . سبقت السبق فأنت الأول . و خلقت الخلق فعليك المعول . و عدت إذ جدت يا خير من تطول.
عجبا للقلوب كيف إستأنست بسواك . و للأرواح كيف إستقرت . و الأسرار بنور البصائر تراك . و الألسن كيف شكرت من لا يقدر على شىء لولاك . و للأقدام كيف سعت إلى غير رضاك .
إلهى كيف يناجيك فى الصلاوات . من يعصيك فى الخلوات . لولا حلمك.
أم كيف يدعوك عند الحاجات . من ينساك عند الشهوات . لولا فضلك.
أم كيف تنام العيون و فى كل ليلة تقول هل من تائب . هل من مستغفر هل من سائل
أم كيف كفت الاكف عن سؤالك و سيل الجود سائل.
أم كيف ينقطع عنك من لم تقطع عنه الوسائل.
أم كيف يباع الباقى بالفانى و إنما هى أيام قلائل.
اللهم ارزقنا حسن الإقبال عليك . و الإصغاء إليك . و ارزقنا الفهم عنك و البصيرة فى أمرك و النفاذ فى طاعتك و المواظبة على إرادتك و المبادرة إلى خدمتك و حين الأدب فى معاملتك و التسليم إليك و الرضا بقضائك .
الهم يا حبيب كل غريب.. و يا أنيس كل كئيب . أى منقطع إليك لم تكفه بنعمتك . أم أى طالب لم تلقه برحمت .أم أى هاجر هجر فيك الخلق فلم تظله. أم أى محب خلا بذكرك فلم تؤنسه .
أم أى داع دعاك فلم تجبه . و يروى عنك سبحانك أنك قلت و ما غضبت على أحد كغضبى على مذنب أذنب ذنبا فاستعظمه على جنب عفوى .
اللهم يا من تغضب على من لا يسأله لا تمنع من قد سألك .
إلهى كيف نتجاسر على السؤال مع الخطايا و الزلات .
أم كيف نستغنى عن السؤال مع الفقر و الفاقات .
أم كيف كيف يجمل بعبد آبق عن باب مولاه أن يقف على باب مولاه . أن يقف على الباب طالبا جزيل عطاياه . إنما ينبغى له طلب المغفرة . و التعلق بأذيال العذرة . لأنك ملك كريم دللت بجودك عليك . و أطلقت الألسنة بالسؤال لديك . و أكرمت الوفود إذ إرتحلوا إليك .
يا حبيب القلوب أين أحبائك . يا أنيس المنفردين أين طلابك . من ذا الذى إلتجأ إليك فلم ينجح . من و صل إلى بساط قربك و أشتهى أن يبرح .
وا عجبا لقلوب مالت إلى غيرك ما الذى أرادت و لنفوس طلبت الراحة هلا طلبت منك و أستفادت . و لعزائم سعت إلى مرضاتك ما الذى ردها فعادت . هل نقصت أموال إستقرضتها لا و حقك بل زادت . سبق إختيارك . فبطلت الحيل و جرت أقدارك . فلا يتغير العمل . و تقدمت محبتك لأقوام قبل خلقهم فى الأزل . و غضبت على قوم فلم ينتفع عاملهم بما فعل . فلا قوة على طاعتك إلا إعانتك و لا حول عن معصيتك إلا بمشيئتك. و لا ملجأ منك إلا إليك .
و لا خير يرجى إلا من يديك .
يا من بيده إصلاح القلوب . أصلح قلوبنا . يا من تتصاغر فى عفوه الذنوب . إغفر ذنوبنا .
اللهم إنا قد أتينا طالبين فلا تردنا خائبي.لم نزإلى باب جودك مائلين.فاصلح قلب قسا فلا يلين .
و اسلك بنا منهاج المتقين . و ألبسنا خلع الإيمان و اليقين . بدروع الصدق فإنهن يقين . و لا تجعلنا ممن يعاهد على التوبه و يمين . و أجعلنا من فضلك من أهل اليمين برحمة منك يا أرحم الراحمين .
و صلى الله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين.)))