Tuesday, December 18, 2007

حتة لحمة ...قبل الزحمة



عيد اللحمة هل علينا بنفحاته ....
كل خروف و انتوا طيبين ...
و فى ظل هذا الغلاء الذي نعيشه فى مصرنا الحبيبة المباركة الجميلة .....و في ظل الغاء الدعم التكتيكي .... فلا استطيع ان اتوقع حالنا فى العام المقبل .. هل سيكون هناك عيد لحم و شوي على الفحم ام اننا سنكتفي فقط بالفحم مع قليل من الجاز و بعض اعواد الكبريت ......
لا اخفيكم سرا فعلى قدر فرحتي بعيد الاضحى لان ربي امرني بان افرح ...الا انني فى قلق شديد على ما نحن قادمون عليه فى الايام المقبلة.. من رفع الحكومة يدها تماما عن مسئولياتها الحقيقية فى توفير متطلبات الشعب الاساسية فضلا عن الأخرى ... بل ستتركهم لأناس ما تشبع بطونهم و لا تخلوا جيوبهم و لا تنفذ ارصدتهم يتحكمون فى مصائر الناس .. و يتلاعبون بأقوات الشعب....و سيصبح الناس بين فكي اسد جائع فلن يكون فى البيوت ما يكفي القوت ....

اأسف على هذه المعاني الكئيبة ... و لكن هذا ما يقلقني حقيقا ..
و اشعر ان العيد الحقيقي هو يوم نصبح امة رائدة ....تأكل مما تزرع و تلبس مما تصنع ...
و ان العيد الحقيقي يوم تكون امتنا سيدة قرارها ..
و اتذكر كلمة الشيخ الشعراوي -رحمه الله- (لن تكون كلمتنا من رأسنا حتى تكون لقمتنا من فأسنا) .
و ان العيد الحقيقي يوم يحكمنا اناس يخشون الله كخشية الناس او اشد خشية .... بل أشد خشية ..
و ان العيد الحقيقي يوم يصبح شبابنا رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..
و ان العيد الحقيقي يوم يكتب الله الفرج لأمتنا ...نسأل الله ان يعجل بالفرج ...

كل عام و انتم بخير
و تقبل الله منا و منكم

Wednesday, November 7, 2007

انت جيت ...(شهقه) ... يا رمضان ..2


كما اشير اليه من قبل ان هناك سلوكيات و تصرفات اصبحت عادات و طقوس تؤدى فى هذا الشهر سواء كانت من الدين او غير ذلك فالكل فى هذا الشهر (رمضاني) و رمضان كريم .....!!!؟؟؟

هناك وجه اخر و هو تصرفات المسلمين مع العبادات التى لها خصوصية فى هذا الشهر ... و لفت نظري ( مفهوم الثواب) ....
اتى رمضان فصليت التراويح خلف الامام .. فتحت مصحفي ... ذهبت الى المسجد الفلاني لأن الامام صوته به نغم يطرب ... جاءت العشر الاواخر .. صليت التهجد او اعتكفت ان يسر الله لي ذلك ... كل هذا عظيم .. و لكن ما مفهوم الثواب عندي ...


هل الكثرة فى ذاتها هى التى تحمل الثواب ... ام الصلاة وراء الامام ذو الصوت الحسن هى التى تقربني الى الله اكثر من غيره ... ام كبر المسجد و وسع مساحته اولى من مصلى صغير اسفل بيتي ...الصلاة بجزء خير على اطلاقها ام صلاة بقصار السور وراء رجل كهل تتقطع كلماته و هى فى سبيلها لسمعي ....ام ماذا ...؟؟؟

ما اقصده ما هو معيار الثواب اى ماهو الحال الذى يرتضيني الله و انا عليه و اكون به اقرب الى الله ...
هل هو لبس جلباب ابيض و وضع طاقية شبك بيضاء على رأسي و انا فى طريقى للمسجد لأداء صلاة التراويح و انا احمل فى اليسرى مصليتي و فى اليمنى مسبحتى ذات رائحة المسك و فى جيبي السواك ....
هل تحول ديننا لشكليات هل تحولت ليلة 27 ليلة القدر عرفا الى ليلة وقوف وراء امام مشهور فى مسجد معروف فى حى كبير .. و هل تحول دعاء ليلة القدر الى ابيات يتنافس في نظمها الأئمة فى المساجد و الناس من حولهم يرددون يا الله .... آمين .

هذه مظاهر و هناك من اقرانها الكثير .. و لا يفهم من كلامي نقض لأحوال و لكن نقض لأن يفهم الناس ان رمضان هو هذه الصورة ... و يغفلون عن حقيقته ...

سمعت من استاذ اعزه ..قال : اذا وجدت قلبك فى صلاة التراويح منفردا عنها فى جماعة فصليها منفردا ؟لأنك بذلك اقرب الى الله ... اى حضور قلبك هو المعيار .... و ذلك فى كل ما سبق .. و عقب قائلا : لا اعلم احدا يفضل المنفرد على الجماعة فى هذه الاوقات ... و لكن اراد ان يوصل المعنى ... و هو ان المعيار الاول و الاخير ...هو ..حضور القلب مع الله .... و ما اشير اليه من افعال و عبادات ارتبطت برمضان هى فى اصلها حسنه و لكن هل نتعامل معها بفهم ام اننا نذهب كما يذهب الناس و نفعل ما يفعل الناس دون نية صادقة نستمطر بها بركات من الله و فيوضات من الله علينا و نحن اثناء العبادة و نظن ان بمجرد فعلها قد عبدنا ربنا ( فى رمضان ) و ادينا و وفينا ..

هذه لقطة خاصة من رمضان و هذا جزء من كل و نسأل الله ان يرزقنا حسن القول و حسن العمل و من قبل ذلك حسن الفهم و حسن النية .. و اخيرا ان يتقبلنا جميعا فى الصالحين و يرزقنا رضاه و الجنه و يعيذنا من غضبه و النار .....

Sunday, October 14, 2007

انت جيت ...(شهقه) ... يا رمضان ..1


عجبني هذا العنوان اثناء تفقدي احدى المنتديات المحببة الي .
و صادف نيتى المسبقة فى كتابة مواضيع او خواطر اذا اردنا الدقة ..تتناول ما يحدث فى رمضان .. منها ما هو ايجابي و نحمد الله عليه و منها ما اجده من سوء فهم عميق ادى الى تصرفات قشرية سطحية من المسلمين لمعانى هى ارقى ما تكون المعاني .. و لكن هذا مما عمت به البلوى فى زماننا .
و خاصا بعد انتهاء هذا الشهر الكريم





الكلام المعتاد و اللى سمعناه بدل المره الف .. يا مسلمين يا كويسسيين الشهر ده شهر فهم _بضم الفاء_ على غير مراده .. و يطلع الامام على المنبر و يصرخ فى الناس ياخواننا ليس رمضان شهر الطعام و الشراب و لا الخيم و الشيش و لا المسلسلات و الفضاءيات و لا العري و لا الاسفاف .. و لكن الموضوع اصبح كطقوس اعتاد الناس عليها كما اعتادوا تماما ان يذهبوا لصلاة التراويح و ختم القرآن ليلة 27 و خاصا فى مسجد عمرو بن العاص وراء الشيخ جبريل .. و كما ايضا اعتادوا لبس الجلباب الابيض و هم ذاهبون للجمع _جمع جمعة_ و كما اعتادوا ان يمسكوا بالمصاحف فى وسائل المواصلات اول 3 ايام على التحديد من رمضان و كما اعتاد الفرد منهم ان يمسك بمسبحة لأن رمضان قد اتى و كما اعتادوا على تعليق الزينة و الفوانيس.. و كما اعتادوا سماع القرآن قبل الافطار فى ميكروفونات المساجد و الاذان بصوت الشيخ محمد رفعت

هذا كله مجرد اعتياد على امر و اصبحت طقوس و سواء كانت من الدين او غير ذلك فقد البست عباءة الدين رغما عن انفها لكى تناسب هذا الشهر الكريم .. و مع تكرار هذا الامر عاما بعد عام و جيلا بعد جيل كلما اصبح الامر بلا شك فى الثوابت عند الفئة العريضة من الامة .. و اصبح الكل يهلل باسم رمضان .. و يرتزق ايضا من وراء الاسم و ان لم يكن يصوم و يصلى .. فكل المطاعم و القهاوى البلدى او الافرنجى كما احب ان اسميها تضع على حوائطها بعض الاقمشة المزينة بالزخارف و النقوش لكى تكون بذلك اضافت هذه اللمسة الرمضانية على اجوائها العطرة ... و تجد حتى الشيشة ... يطلق على بعضها شيشة رمضانية _ وددت لأعرف ما محتوياتها المضافة لتناسب هذا الشهر الكريم .. ربما قليلا من حبة البركة _

و بالناسبة ذهب احد من اعرف لإحدى الفنادق الفخمة فى قاهرتنا العزيزة لتناول الافطار فى عزومة راقية و بعد انتهاء الافطار وجد هناك خيمة رمضانية مباركة تتنزل عليها الرحمات و تحفها الملائكة رغم انهم يعتقدون ان الملائكة قد صفدت فى هذا الشهر ... وجده اشبه بالملاهى الليلية ... و بكل تاكيد كانت جدرانها مزينة بما اشرت اليه من قبل ... و الا ماتبقاش رمضانية ..!!!!


يتبع ان شاء الله ..


*ملحوظة: لا يفهم من الكلام احتقار لقوم ما .. بل نقد لأفعال و افكار

Saturday, October 13, 2007

بإذن الله .... عدنـــــــــــا

بعد انقطاع متواصل دام لأشهر ..

و بعد شوق اصابني لأفتح مدونتي و انتقل بين مواضيعها القليلة بما تحمله لى من ذكريات جميلة

اجد نفسي اليوم و عندى شعور عميق بان اكتب .. اكتب اى شىء
ربما انشغالي يأخدني بقوة فلا استطيع الخلاص و لا اجد وقتا يوميا للقراءة فضلا عن الكتابة .

و لكني فى الفترة القادمة سأكون حاضرا بإذن الله
لإيمانى بإهمية هذه المدونات للفرد نفسه اولا على مستويات عدة..
و ثانيا : للتواصل مع من حوله على المستوى الانساني و ان اختلفت التوجهات..
و ثالثا : كمنبر لتوصيل اصواتنا لمن لا يسمعها .. لعل الله يصلح بها الحال


Thursday, July 19, 2007

جاءنا البيان التالي ...



كالعادة كل يوم اخبار شكل ..
و كل يوم انهيارات شكل و قتل شكل و تحطم مش عارف ايه فين ...
كل يوم الاف بيموتوا و الاف بشردوا ...
كل يوم .... كل يوم..

نفسى يوم اصحى الاقى اخبار تفرح .. اخبار ترسم البسمة على وجهى و على وجه غيرى من من نسوا مثل هذه الابتسامات منذ زمن ..

نفسى فى يوم الاقى جريدة .. كل همها ان تجمع الاخبار السعيدة من كل انحاء العالم ..
تأتى بكل ما يدعوا للأمل و للحياة و للتفاؤل ..
اكيد فى اخبار حلوة ..
ماهو مش ممكن كل العالم ده مفيهوش اخبار حلوة ..
لو حصل و لقيت فى يوم جريدة زى دى ... انا على يقين انه هتطلع عشرات الجرائد المماثلة ..
و هيبقى عليها طلب و متابعة من الاف القراء يوميا ..

و مش معنى كلامي اننا نعيش فى الوهم او نبقى زى اللى دفنوا راسهم فى الرمل ..
بس اكيد مش كل اخبار العالم فى كل مواقع الاخبار و الصحف العالمية و المحلية قتل و دمار و حروب و تشرد و لاجئين و نووى و كل الكلام ده .. اكيد مش هى دى كل الأخبار .. طب ليه هذا التركيز الشديد على هذه الاخبار التعيسة فقط ..
شوية علامات استفهام ؟؟؟؟؟؟؟



هذ دعوة لكل قلب رحيم

تعاطفك لوحده مش كفابه ..
اتبرع و لو بخمسة و سبعين قرش ..

Friday, June 8, 2007

بعض اعمالى الفنية المتواضعة

احب ان اعلمكم يا افاضل بانه قد تم اضافة بعض شخبطاتي الحرة التى يطلق عليها فنية ...الى المدونة

و بها بعض رسومات بالرصاص .. و الحبر .. و بعض بالالوان المائية .. و اخرى تصميمات فوتوشوب ..و تصوير فوتوغرافي ... حاجه كده على القد ..

و اليكم هذه الشخبطات بالتفصيل





يسعدني ارائكم و نقدكم ..

Wednesday, June 6, 2007

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا نافوخي يانا


تعليقا على
الخبر ده

الشريف يتقدم ببلاغ إلي اللجنة العليا للانتخابات بشأن مخالفات بعض المرشحين
ثلاثة من مرشحي الوطني يتقدمون بشكاوي حول مخالفة قواعد الدعاية الانتخابية




آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا نافوخي يانا


عسل و الله انكل صفوت ده و دمة شربات ...
ربنا يخليه لمصر .. و يحمية لشبابه و يبارك فى طقم سنانه و فى قيادته الباسلة التى تحفظ مصر من شر هذه الطائفة المدسوسة على الشعب المصرى و الافرواسيوي ..

ربنا يحفظك يا مبارك انت و ولدك و حفيدك و سدد خطا جهاز امنك قادر با كريم ..

مفيش طريقة انسب من اللى انكل صفوت عملها هو و القطاقيط الحلوين اللى قدموا البلاغات _ قطاقيط مغمضة .. ملايكة بجناحات ماشيه على الارض ... كلهم راحوا يقدموا البلاغات بنفسهم رغم انه كان ممكن اللى صورلهم الورق فى مقر الحزب يروح هو وخلاص _... فى الحقيقة انا بتعلم من الحزب الوطني كل يوم حاجة جديدة .... و المرادي انا بتعلم منه الايجابية ....ااايييوووه ..الايجابية .. يعني كانوا ممكن يشوفوا الشعار اللي هيقضى على مستقبل مصر و ماضيها و يتسبب فى تصدع قفا ابو الهول و فى خروج مصر من تصفيات كأس العالم 2010 فى جنوب افريقيا بيتعلق قدامهم و يسكوتوا و يقولوا احنا مالنا ..خليك فريش احنا فى انتخابات .. هو احنا فاضيين كفاية اللى ورانا .. ده اللى وراه عيل ولا اتنين بيبقى لايص . مابالك باللى وراه سبعين مليون ... لكن ... لا .... لا .. و الف لا .. ليست هذه اخلاق الحزب الوطني الدمياطي ... ااااصدى الديموقراطي .... كله يهون غير اننا نشوف حاجه تفرق بين فصافيص الشعب المصري و لا لنشر روح الكراهية و البغض والبعبع ابو رجل مسلوخة بين افراد الشعب .... لا لأى عقبة تقف حائلا بين البلاد و بين القيادة و العبور للمستنقع .. لا لتعطيل مسيرة التقدم اللى هتودينا ورا الشمس و اللى نفسى اعرف هما يقصدوا ايه بالتقدم ده ... لا لتحويل مصر لأى شىء غير هذه الجنة التي نحيا فيها ..............................

لكل هذا ..
لا للإخوان ....

و لا للإسلام ..
و لا لهو ..
و لا للحل





Saturday, June 2, 2007

عــاطــفــة


هذه مجرد عاطفة مرت بى وددت ان اكتبها فى سطور ...
فوقتى هذه الايام مزدحم للغاية و لا اجد فرصة لأكتب شيئا غير هذه الكلمات العابرة

مجرد برقيات سريعة فى نقاط مختصرة ..

الاولى
الى مدونتي:
كم احببتك على قصر المدة التى قضيناها سويا ..... شكرا مدونتى ..

الثانية
الى اصدقائى من المدونين و المدونات :
قد استفدت من
كم الكثيرفى هذا الوقت القصير ... جزاكم الله عني خيرا

الثالثة :
الى غد :
كم اتمنى ان تكون افضل من اليوم بكثير و ان تتحقق فيك امالي ..


اخيرا
ارفع يدي الى الهي و خالقي و ادعوه ان يرضى عنا جميعا حقيقة الرضا الذي لا يعقبه سخطا ابدا
و ان يجعلنا اخوة متحابين على سرر متقابلين فى جنات النعيم في اعلى عليين مع النبي المصطفى الامين صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين..
اللهم آمين



Saturday, May 26, 2007

مناجاة


دي مناجاه لاحد الصالحين

أرجوا تسمعوا قلوبكم أنين هذا الرجل
و تستشفوا من بين كلماتة ما به من التقلب فى نار الشوق
و تتخيلوا كم دمعة صدق من الممكن أن تكون قد سكبت فى أمواج هذة المناجاة المتلاطمة الأمواج التى تبرز معانى الصدق فى المعاملة مع الله .


((( إلهى تفضلت فعم إفضالك.و أنعمت فتم نوالك.و سترت فتواصل غفرانك.و غفرت فتكامل إحسانك جل جلالك فتعالى. و أنهل نوالك فتوالى . تعاليت فى دنوك . و تقربت فى علوك . فلا يدركك وهم . و لا يحيط بك فهم . أنت الأول و الأخر . الباطن الظاهر . تنزهت فى أحاديتك عن بداية . و تعاظمت فى أبديتك عن نهاية . أنت الواحد لا من عدد . الباقى فى الأبد . لك خضع من ركع و ذل من سجد . و بك إهتدى من طلب و وصل من وجد.

إلهى كيف يحيط بك عقل أنت خلقته . أم كيف يدركك بصر أنت شققته . أم كيف يدنو منك فكر أنت وفقته . أم كيف يحصى الثناء عليك لسان أنت أنطقته . إذا تلمحت عظمتك أبصار البصائر عادت بنور سلطانك كليلة . و إذا تجمعت عظائم الجرائم كانت فى جنب عفوك قليلة . سبقت السبق فأنت الأول . و خلقت الخلق فعليك المعول . و عدت إذ جدت يا خير من تطول.

عجبا للقلوب كيف إستأنست بسواك . و للأرواح كيف إستقرت . و الأسرار بنور البصائر تراك . و الألسن كيف شكرت من لا يقدر على شىء لولاك . و للأقدام كيف سعت إلى غير رضاك .

إلهى كيف يناجيك فى الصلاوات . من يعصيك فى الخلوات . لولا حلمك.
أم كيف يدعوك عند الحاجات . من ينساك عند الشهوات . لولا فضلك.
أم كيف تنام العيون و فى كل ليلة تقول هل من تائب . هل من مستغفر هل من سائل
أم كيف كفت الاكف عن سؤالك و سيل الجود سائل.
أم كيف ينقطع عنك من لم تقطع عنه الوسائل.
أم كيف يباع الباقى بالفانى و إنما هى أيام قلائل.

اللهم ارزقنا حسن الإقبال عليك . و الإصغاء إليك . و ارزقنا الفهم عنك و البصيرة فى أمرك و النفاذ فى طاعتك و المواظبة على إرادتك و المبادرة إلى خدمتك و حين الأدب فى معاملتك و التسليم إليك و الرضا بقضائك .

الهم يا حبيب كل غريب.. و يا أنيس كل كئيب . أى منقطع إليك لم تكفه بنعمتك . أم أى طالب لم تلقه برحمت .أم أى هاجر هجر فيك الخلق فلم تظله. أم أى محب خلا بذكرك فلم تؤنسه .
أم أى داع دعاك فلم تجبه . و يروى عنك سبحانك أنك قلت و ما غضبت على أحد كغضبى على مذنب أذنب ذنبا فاستعظمه على جنب عفوى .
اللهم يا من تغضب على من لا يسأله لا تمنع من قد سألك .


إلهى كيف نتجاسر على السؤال مع الخطايا و الزلات .
أم كيف نستغنى عن السؤال مع الفقر و الفاقات .
أم كيف كيف يجمل بعبد آبق عن باب مولاه أن يقف على باب مولاه . أن يقف على الباب طالبا جزيل عطاياه . إنما ينبغى له طلب المغفرة . و التعلق بأذيال العذرة . لأنك ملك كريم دللت بجودك عليك . و أطلقت الألسنة بالسؤال لديك . و أكرمت الوفود إذ إرتحلوا إليك .

يا حبيب القلوب أين أحبائك . يا أنيس المنفردين أين طلابك . من ذا الذى إلتجأ إليك فلم ينجح . من و صل إلى بساط قربك و أشتهى أن يبرح .
وا عجبا لقلوب مالت إلى غيرك ما الذى أرادت و لنفوس طلبت الراحة هلا طلبت منك و أستفادت . و لعزائم سعت إلى مرضاتك ما الذى ردها فعادت . هل نقصت أموال إستقرضتها لا و حقك بل زادت . سبق إختيارك . فبطلت الحيل و جرت أقدارك . فلا يتغير العمل . و تقدمت محبتك لأقوام قبل خلقهم فى الأزل . و غضبت على قوم فلم ينتفع عاملهم بما فعل . فلا قوة على طاعتك إلا إعانتك و لا حول عن معصيتك إلا بمشيئتك. و لا ملجأ منك إلا إليك .
و لا خير يرجى إلا من يديك .

يا من بيده إصلاح القلوب . أصلح قلوبنا . يا من تتصاغر فى عفوه الذنوب . إغفر ذنوبنا .

اللهم إنا قد أتينا طالبين فلا تردنا خائبي.لم نزإلى باب جودك مائلين.فاصلح قلب قسا فلا يلين .
و اسلك بنا منهاج المتقين . و ألبسنا خلع الإيمان و اليقين . بدروع الصدق فإنهن يقين . و لا تجعلنا ممن يعاهد على التوبه و يمين . و أجعلنا من فضلك من أهل اليمين برحمة منك يا أرحم الراحمين .

و صلى الله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين.)))

Tuesday, May 22, 2007

شفاك الله يا دكتور المسيري


منذ قليل قرأت خبر سفر د.عبد الوهاب المسيري الى امريكا للعلاج من مرض سرطاني فى الدم .. و انه سيتكلف الكثير و هو لا يستطيع دفع هذه المبالغ الكبيرة فى العلاج ...
و من العجيب الذى قرأته انه مصاب بهذا المرض منذ سنين و قد قدم طلبا للحكومة المصرية منذ حكومة عاطف صدقي ليتم علاجه على نفقة الدولة .... !!!
و حتى هذه اللحظة يتم دراسة هذا الامر المعقد الذى يصير فيه الحليم حيران .. !!!

و تعجبت اكثر و اكثر حينما عولج الدكتور عبد الوهاب المسيري قبل ذلك مرتين على نفقة الملك عبد العزيز بن فهد و تكلفت الكثير ..
و نحن نعالج الراقصين و الداعرات على نفقة هذه الدولة المباركة ...

حسبنا الله و نعم الوكيل ..

و شفاك الله و عافاك يا دكتور عبد الوهاب و اعادك الله الينا سالما و نفعنا الله بعلمك ...آمين
و ده لينك الخبر اضغط


Monday, May 21, 2007

شخبطة كشكول محاضرات




دى حبة شخبطة فى كشكول محاضراتي ..

يعنى من بعض الملل اللى بيصيب الواحد بيلاقي نفسه ماسك قلمه و نازل شخبطه فى الكشكول ..

هى شخيطات كاريكاتيرية شوية ..
بس لما رسمتها لقتها انها مش بعيدة اوى عن الواقع


الشخصية الاولى ..و دى مش هعلق عليها..


الشخصية التانية .



اما الشخصية دى ..
فمش عارف ليه لما رسمتها لقتها بتفكرنى بعمال النظافة الغلابة الشقياني فى شوارع المحروسة


كفاية كده دلوقتى ... و ابقى اكمل بعدين ..


وقتها اعرف اني انسان

من اكثر الفترات التى تمر على و اكون مستائا من حالي ..
هى تلك الفترات التى لا املك فيها وقتى ...
فاجد نفسى مشغولا فى امور متتالية و متعاقبة ..
واحدة تلو الاخرى ..
منها المهم و منها غير ذلك

فلا اجد وقتا اجلس فيه مع نفسى اعيد حساباتى ...
و ارتب فيها اوراقى ..

وقتها استشعر انى تائه ...
محتاج لان اعيد ترتيب اولوياتى من جديد ..
محتاج لاعرف ما هى اهدافى فى الفترة القادمة ..
.محتاج لان امحو ما يجب ان يمحى من دائرة اهتماماتى
محتاج لأن احاسب نفسى على ما مضى ..
محتاج لأعرف ما احتاجه فعلا ..

فهذه الدوامة التى اجد نفسى و قد اصبحت فيها ...
تجعلنى استشعر انحطاطا من رتبة انسانيتى الراقية
الى رتبة اكون فيها انا و الكائنات الاخرى سواء ..
فاجدني اكل و اشرب و انام و اعمل ...
فى نظام روتيني ممل .. لا جديد
و كلما طالت هذه الفترة ...
زاد فيها ألمى و همي ..

و سرعان ما يتبل الحال بفضل من الله ..
حينما اختلى انا و قلمي و الورقة ...
و تسمح لى هذه الفرصة ..
و افتح كشف حساب ما مضى ...
و ارى كم من الوقت ضاع مني دون تنظيم ...
و كيف سيكون حالى لو اغتنمته ..
و اجدني و قد تمنيت ان اكون افضل فى الفترة القادمة ..
و اعاهد الله على ذلك و ادعوه ان يوفقني لذلك ..

ساعتها فقط اتذوق طعم انسانيتي و ان لى هدفا احيا من اجله ...
و رسالة ادافع عنها و اعمل على نشرها و ان كلفني ذلك من متاعب ..


فوقتها فقط اعرف انى انسان



Monday, May 14, 2007

تأملات راكب مترو



انا بصراحة لست من محبي ركوب المترو ...
و حتى الأن لم يقدر الله عليَ ان يصبح المترو فرضا عليَ فى حياتي اليومية_و الحمد لله_ .

اظن انه من البديهي اني اتكلم عن المترو الذى يجوب انفاق قاهرتنا العزيزة ..

و لكني برغم عدم حبي هذا فانا احب التأمل والتفكر فى هذا الكم الكبير من البشر الذين يتوافدون و يتزاحمون على ابواب هذا المترو على طول ساعات عمله اليومية ..و على مر محطاته المتعاقبة المتتالية ...

اتأمل فاجد كل فرد و قد شغل بهم ... و ما لبث ان اصبح المترو فى ظلمات الانفاق الا و اختلا كل فرد بهمه و انحصر داخل انفاق نفسه .. و تجاذبته الافكار يمنة و يسارا .. و تجده متأملا فى الاشىء و منهم من يتذكر و منهم من يتفكر و منهم من يحسب و منهم من يتأمل كحالى .. و منهم من يجدنى حالة خصبة للتأمل ..

اناس كثيرين .. و مختلفين ..فمنهم من هو فقير معدم و ربه اعلم من اين اتى بثمن هذه التذكره التى اتت به الى هنا ...و منهم من هو ميسر الحال .. و منهم من هو مستيقظ و نشيط و منهم من وجد هذا المكان ملجأ لنوم عميق ..و منهم من هو راكب يريد ان يصل مكان ما ككل من مضى و منهم من تجول بين المحطات فوجد هذا الزحام مكان جيدا للتكسب ... فيردد كلمات قد اتم التكرار حفظها فاصبح يتمتم بها كلما دخل عربة من العربات ليروج لسلعةلا تحمل معنى غير سعرها الملفت للنظر الذى قد تميزت به السلع الصينية الاكثر شهرة فى الاسواق فى هذا المجال .. ..

و اكثر ما لفت نظرى فى المرة الاخيرة التى ركبت فيها المترو ... و كنت قد انقطعت فترة ليست بالقصيرة عن المترو .. ذلك الاستغلال الاعلانى الزائد للمترو .. فما عاد المترو كما كنت اعرفه . بل اصبح مكسو باعلانات لشركات كبيرة على طول عرباته المتعددة ..
و ايضا اعلانات التلفاز فى المحطات ... ...
و اعلانات ى تملأ بها الجدران .
و اعلانات داخل العربات .

تأملت كم تدفع شركة كموبينيل مثلا نظير هذا الاعلان المتواضع ....!!!!!؟؟؟

دفعنى هذا لمحاولة حساب كم التذاكر المباعة يوميا على شباك المترو ...!؟

و حاولت جاهدا لأجد سببا يرقى لأن يكون عقلى لزيادة سعر تذكرة المترو سواء فى الماضى او فى المستقبل .. مع كل أسف لم يستطع عقلي المتواضع إيجاد سبب ..
بل وجدت اسباب بديهية جدا ا لتقليل سعر تذكرة المترو و ليس العكس..

فالعدد اكثر من المليون يوميا ان لم يخوننى التقدير .ان لم يكن اكثر و اكثر ....
و الاعلانات تملأ كل جزء من المترو
و من المفروض انها تابعة للحكومة اى انها ولا بد ان تحظى _بسبب هذه التبعية_ بجزء من الدعم لهذا المواطن المطحون الذى تزداد همومة و لا يعرف الى اين السبيل .. و لكنى وجدت بذلك ان الحكومة تدعم من المترو .. هذه الوسيلة التى اصبحت جزءا هاما من يوميات كثير من المصريين..

و مما زاد عجبى هو اعتصام بعض العمال فى المترو فى محطة لا أتذكر اسمها منذ فترة قصيرة جدا لعدم اخذ كامل مستحقاتهم منذ فترة و ادى ذلك الى التعامل معهم بعنف و اعتقل بعضهم و هدد الأخر لأنهم بذلك يعطلوا مصالح الشعب ..!!!!!


اخيرا فهذا جزء من كل ..
نسأل الله الصلاح ..





Friday, May 4, 2007

ستبقى ذكريات

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله سيدنا محمد و من والاه _صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

هذه تعتبر اول تدوينه لى ..
و أسأل الله أن تكون بداية خير لى و لغيرى ...آمين


و من الغريب أن تكون البداية ...
وداع


مضت الأيام كعادتها سريعا ..
و أقترب ميعاد تخرجى ..

و كان اليوم جلسه خاصة مع بعض الأصدقاء المقربين ..
نختم بها هذه الفترة المنصرمة من أعمارنا ..
هذه المرحلة التى قد دخلت مع اقرانها فى سجل الذكريات ..

و تشابكت المشاعر و اختلطت ..
فهذه الوجوه طالما الفتها و اعتدت يوما لقائها ..
ها هى اليوم تتقابل لتودع احداهما الأخرى ...
أصدقائى و اخوانى فى الله ... هل ترانا نلتقى ...
ستمضى الأيام و تمر ... و كعادة الدنيا فينا تشغلنا و تنسينا ..

عن قريب سيشغل كل منا فى حياة و سيكون كل منا له دنياه

سرحت بخيالى متصورا فلان بعد عمر من الزمان و انى اقابله صدفة فى مكان
و اجده وحوله الأولاد و الزوجه ..
اجده و قد اثر الزمن فى جبهته و غيرت الأعباء و المشاق ضحكته

قلت : مال دنيانا تمر سريعا ..
تذكرت طفولتى ... و انى لم يكن يشغلنى شاغل ..
العب و الهو و اجد كل من حولى يدللنى .. طفل كأى طفل ..
لا يحمل هما و لا يزن للأمور أدنى وزنا .

و كبر سنى و بدأت المتاعب تعرف طريقها الي ..

تذكرت مرحلة الثانوية ..كم كانت فترة غريبة ..
حتى انى كلما تذكرت بعض اللقطات منها وجدت وجهى و قد رسمت عليه بسمة عريضه ..
فهى فترة جميلة بقدر ما كانت عجيبه ..

و مضى القطار فى طريقه كعادته دون توقف ..
و جاءت فترة الكلية ..
أتذكر أول يوم لى فى الكلية كأنه اليوم .. كيف كانت سعادتى ..
أتذكر لبسى الجديد الذى ذهبت به ..
أتذكر أول محاضرة ..
أتذكر و أتذكر ...

و ها هى اليوم مرحلة جديدة فى رحلتى..
ربما يبدو انها مختلفة نوعا ما ..
لها ما يخصها و يجعلها مختلفة عن كل ما مضى ..








و لكن مما مضى أصبحت واثقا ..


بأنها هى الأخرى ..