Friday, April 2, 2010

تعليق"" على المقالة السابقة -اضحك مع البرادعي""-...


اضحك مع البرادعي ... !!

مقالة لرئيس تحرير ثالث جريدة حكومية في مصر ...

تعني هذه الجملة في البلاد الأحادية التي لا تعرف الديموقراطية .. انها مجرد مرآه تعكس اراء الجهه الحاكمة شخصا كان او افرادا .. و مقالات تلك الصحف لصغار الكتاب ما هي الا فرصة ذهبيه لتكتشف المواهب المبكرة فى الاسترضاء لاخراج الكوادر المستقبليه في رسائل و جوابات ذات اتجاه واحد بينهم و بين المسؤلين اعلاهم فيأخذوا الفرصة و يتصعدوا في سلم الارتقاء الوظيفي .... الى ان يرتقى احدهم رئيسا للتحرير فيؤذن له اذا بكتابة الرسالة العليا مره واحده و غالبا ماتكون رسالة صباحية تتناسب مع كوب الشاي و الجو المشمس في حديقة القصر الغناءه حتى لا تعكر صفو فخامته المقدسة ..!



و بما ان هذه الفتره يعلو فيها اصوات بعض المنتفعين ممن يريدوا الثورة على حد تعبيره(مجلس قيادة الثورة) ... بقيادة هذا الرجل الطيب .. من يطلقون عليه البرادعي ..و كلمة الطيب هنا لفظة يتضح فيها محاولات عنيفة للتهذب و لكنها مرادفة لكلمة عبيط او ساذج ... فقد اوضح مقصده بعد ذلك بانه لا يفقه شىء في البلد .. و انه ضحك عليه_من فرط طيبته او عبطه_من بعض مدعي الثقافة من امثال حمدي قنديل الذي لم يتهذب في مدرسة هذا الحزب المباركي باخلاقيته السمحه الطاهره الشريفه! و المستشار الخضيري الذي افتتن بالنماذج المتقدمة ديموقراطيا حتى انه تجرأ ان يتمنى بان تنعم بلاده بتطيبقها هي الاخرى! و ا.د.حسن نافعه ذالك الاستاذ فى العلوم السياسية بجامعه القاهره و الذي يفهم السياسة الداخليه للحكم على انها تبادل للسلطة بحرية و بارادة افراد الشعب و ليس على انها صراع البقاء على الكرسي حتى يصاب الكرسي بالتحرك فيصبح كرسي متحركا مع تقدم السن ....! و امثالهم .. ممن لا يفقهون شيئا و لا يعلمون كيف تحكم البلاد!



اما هؤلاء المخلصين للبلاد! يظنون ان حاكم البلاد هذا له حاله من القدسية ... و انه صوت العقل و نبض الحكمة .. و انه يلهم بالقرارات الهاما .. و كأنه يوحى اليه من فوق سبع سماوات ... و لذلك يعد من تسول له نفسه ان يتكلم في تلك المساحة اما انه لا يقدر ما هو مقبل عليه .. فهو ساذج طيب عبيط .. لا يقدر الامور بقدرها . فهو يتخيل ان بشرا عاديا من الممكن ان يتقلد تلك المقاليد في البلاد ..!! او على انه مدسوس من جهات عدائية تريد بالبلد الويلات و يريد ان يزعزع استقرار البلاد و احوال العباد .. و تلك الجهات العدائية لا تتمنى للبلاد هذا التقدم و النمو .. لذا فانها تستغل ضعاف النفوس من امثال الدكتور البرادعي الذي لم يحقق انجازات في حياته غير انه اخذ مراكز كبيره دوليا .. و لم يتحصل الا على جائزة نوبل يتيمة .. و بالكاد يعتبر ضليع في القانون و خاصا الدولي منه ... و بعض الاشياء من هذا القبيل .... كل ذلك يؤكد ان هناك مكيده للبلاد تدبر .. و تريد امثال هؤلاء ممن يظنون ان الديموقراطية تصلح لكل الشعوب حتى و ان كانت مصر ..!



ثم يلجأ هذا الكاتب الصحفي الفذ الى محاولة لرسم صورة كاريكاترية لعلها تكون سببا في ابتسامه على وجه ولي النعم او على الاقل تسر بها نفسه هو و من حوله.. مسفها من ذلك البرادعي بانه مهتم باراء الناس حوله على تلك الصفحات التكنولوجية على شبكة الانترنت الخبيثة و انه يتابع مدى تفاعل الناس معه ... لائما اياه بانه بدلا من ذلك عليه ان يهتم بالفقر الذي سحل جمهور الشعب المطحون و الذي زادت نسبتهم في الربع قرن الاخير الى 60% من الشعب تحت خط الفقر باحصائيات الدولة ... ! فلا اعلم من يلوم على من و باي منطق يتم الحديث الأن ..؟!



ثم يتطرق الى القاء التهم على هؤلاء المنتفعين الملتفين حول ذلك البرادعي ... الوصوليين الذين يريدون تقاسم السلطه بينهم و حرص في مقالته المحترمه على تبديل الوظائف في محاولة كاريكاتيرية اخرى لرسم تلك الابتسامة المرغوبة في اصرار عجيب فقال ان حمدي قنديل سيصبح رجل قانون و الخضيري سيصبح اعلامي و .... بلعبه وصفها لعبه الكراسي المتحركة !... و انا اعذره بشده على ذلك التصور من تبادل السلطه و قلب الاوضاع و استشف من وراء تلك الكلمات مدى التأثر الواضح بالاوضاع الحالية و المستمره في مصر منذ عقود ... و احب ان اقترح عليه الاطلاع على انظمة دول العالم من حولنا و سيكتشف اننا نحن الوحيدين في العالم الذين نزال نفعل مثل هذه الاشياء الطريفة .. و احب اطمئنه و اهدىء من روعه و اخبره بانه لابد ان يتأكد انه ليس كل الانظمة كالنظام الحالي ..!



لاول وهله و من العنوان تخيلت انها في جريدة ساقطة صفراء لا تجد من يقرأها ... و لكني وجدت انها جريدة الجمهورية ... فتأكد ظني ....


قرأت المقالة بصرف النظر عن محتواها ... الا اني تعجبت من ركاكة التعبير و الاستخدام المفرط للعامية الساذجه و كيف تدني المستوى الصحفي لحد ان تكون هذه مقالة رئيس تحرير في جريده رسمية..! و لكني تذكرت الحالة الصحية للسيد الرئيس و انه "لم يعد يتحمل التقعر بالفصحى" بل اصبح يميل الى فكره -خلي البساط احمدي و متكلكعهاش وحياة ابوك- فاعتبرته عذرا مؤقتا حتى تمام الشفاء ....

No comments: